الفكرة العامة : إبراز مزايا الشاعر وتفضله على قومه وبيان أن أعماله كفيلة بأن تكسبهم مدح وثناء الآخرين
الحفظ القصيدة كاملة
الأبيات من ١-٤ تفاني الشاعر في خدمة قومه، وبذله المال، واستدانته لأجل إكسابهم الحمد والثناء.
الأبيات من ٥-٩ مقارنة بين الشاعر وقومه في الأخلاق والصفات.
شرح الأبيات
البيت ١- يعاتبني في الدين قومي... وإنما ديوني في أشياء تكسبهم حمداً.
لومني قومي على كثرة إنفاقي التي ضاعفت الديون علي ويعدون ذلك إسرافاً مني غافلين عن كون هذي الديون بسبب أمور تجلب لهم العزة والشرف والسمعة الحسنة.
الكلمة ومعناها
يعاتبني : يلومني
الدين : الاقتراض والسلف
حمدا : ثناء وشكر
تكسبهم : تمنحهم وتعطيهم
الصورة الخيالية والجمالية والأساليب البلاغية
وإنما ديوني : أسلوب حصر
البيت ٢- ألم ير قومي كيف اوسر مرة... واعسر حتى تبلغ العسرة الجهدا.
الا يرون ما أنا فيه من تقلبات الزمان فأكون غنياً ميسور الحال خال من الديون أحياناً وأكون فقيراً معدوماً أحياناً أخرى وهذه حال الدنيا لا تبقى على حال.
الكلمة ومعناها
أوسر : يتيسر بي الحال
أعسر : افتقر وتعسر حالي
العسرة :الضيق
الجهدا :المشقة والتعب
الصورة الخيالية والجمالية والأساليب البلاغية
(حتى تبلغ الجهدا): دلالة على أن الحال يضيق أحيانا بالشاعر لدرجة أنه لا يقوى على تحمل مشقة ذلك الضيق.
وحتى تفيد الغاية.
الأساليب البيت كله أسلوب إنشائي طلبي نوعه استفهام والغرض منه هو التقرير والتأكيد.
البيت ٣- فما زادني الإقتار منهم تقرباً.... ولا زادني فضل الغنى منهم بعدا.
ومع تقلبات الزمن لا تراني أتلون معها فلا يؤثر في الفقر فاتزلف لهم وأتقرب منهم طلباً للحاجة ولا أبعد عنهم وأتكبر عليهم عندما تتحسن أحوالي ويزداد مالي.
الكلمة ومعناها
الإقتار : ضيق العيش والفقر
تقرباً : إقتراباً
فضل :زيادة
الصورة الخيالية والجمالية والأساليب البلاغية
العلاقة بين الشطرين علاقة مقابلة، العلاقة بين الاقتار، الغنى/ بعداً، تقرباً/ علاقة تضاد، الأساليب (فما زادني، ولا زادني) أسلوب خبري نوعه نفي والغرض منه هو الاستبعاد حيث يستبعد الشاعر تقربه من قومه وقت الحاجة وابتعاده عنهم وقت الغنى.
البيت ٤- اسدّ به ما قد أخلوا وضيعوا... ثغور حقوق ما أطاقوا لها سداً.
يقصد الشاعر من البيت أنه كان يستدين لأجل أن يغطي أوجه أداء الواجب التي أهملها قومه فهم في بعض الأحيان يقصرون في أداء الحقوق ولا يؤدونها على الوجه الأكمل فيضطر لإتمامها وتغطية النقص في أدائها مما يكلفه الكثير فيلجأ للدين وأحيانا أخرى يضيعون الحقوق تماماً ولا يؤدون منها شيئاً لعدم قدرتهم على ذلك فيضطر بدوره لحرصه على سمعته وسمعة القبيلة إلى أن يؤديها عنهم وهذا أيضاً يثقل كاهله فيضطره للدين.
الكلمة ومعناها
أسد :أغطي
أخلوا:قصروا وأنقصوا
وضيعوا : أهملوا وأضاعوا
ثغور: فتحات ينفذ منها العدو
أطاقوا : قدروا واستطاعوا
الصور الخيالية والجمالية والأساليب البلاغية
(ما أطاقوا لها سدا) أسلوب خبري نوعه نفي والغرض منه الاستبعاد حيث يستبعد الشاعر قدرة قومه على أداء الواجبات المناطة بهم، قد أخلوا أسلوب خبري نوعه توكيد، العلاقة بين اللفظين أخلوا، ضيعوا علاقة ترادف.
البيت ٥- وان الذي بيني وبين بني أبي.. وبين بني عمي لمختلف جد.
ومع هذا فإن الأمور بيني وبين إخواني وبين أبناء عمومتي ليست متشابهة بل هي مختلفة جدا.
الكلمة ومعناها
ببني : إخوتي
أبي ببني عمي : ابناء عمومتي
الصورة الخيالية والجمالية والأساليب البلاغية
(إن الذي بيني) :أسلوب خبري نوعه توكيد والواقع أن في الجملة مؤكدان اثنان هما إن ولام المتصلة بكلمة مختلف لذا يسمى هذا الضرب من الخبر بالضرب الإنكاري لوجود أكثر من مؤكد، العلاقة بين هذا البيت والأبيات التي تليه حتى البيت التاسع علاقة إجمال قبل تفصيل أي إجمال بعده تفصيل.
البيت ٦ - راهم الى نصري بطاء وإن هم دعوني.... إلي نصر أتيتهم شداً.
فإذا وقعت في ضائقة أو شدة او احتجت لنصرتهم تثاقلوا وتباطؤوا عني أما أنا فأسرع لنجدتهم ولا أتأخر عن دعوتهم.
الكلمة ومعناها
نصري : نصرتي وعوني ومساعدتي
بطاء : متباطئين متمهلين متوانين
شدا : مسرعاً معاوناً
الصورة الخيالية والجمالية والأساليب البلاغية
دلالة( اراهم الى نصري.. بطاء أتيتهم شدا) تدل على عدم رغبة قوم الشاعر في مساعدته ورغبته وتلهفه لمعاوناتهم في المقابل.
العلاقات العلاقة بين الشطرين علاقة مقابلة، العلاقة بين اللفظتين( بطاء، شدا) علاقة تضاد، علاقة( إن هم دعوني إلى نصر) بما بعدها علاقة سبب لنتيجة.
الأساليب إن هم دعوني إلى نصر أتيتهم شداً أسلوب تعليقي نوعه شرط.
البيت ٧- فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم.... وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا.
وإن اغتابوني وذكروا معائبي في غيابي ذكرت محاسنهم في غيابهم وإن أنقصوا من قدري وقللوا من شأني ومنزلتي أعليت من قدرهم ورفعت مكانتهم.
الكلمة ومعناها
وفرت : صنت وحفظت
مجدي : مكانتي ومنزلتي
الصورة الخيالية والجمالية والأساليب البلاغية
أكلوا لحمي: شبه الشاعر قومه بالوحوش الضارية التي تنهش لحوم فرائسه.
الأسلوب في كلا الشطرين أسلوب تعليقي نوعه شرط والغرض منه هو التعليق.
هدموا مجدي بنيت لهم مجدا شبه الشاعر المجد بالبناء سر جمال الصورة إبراز وتوضيح المعنى.
علاقة وفرت لحومهم بما قبلها علاقة نتيجة لسبب
هدموا مجدي بما بعدها علاقة سبب لنتيجة.
أكلوا، وفرت/ علاقة تضاد
البيت ٨-وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم... وإن هم هووا غيي هويت لهم رشداً.
وإن تركوا رد الإساءة علي من الآخرين في غيابي منعت الإساءة عنهم في غيابهم وإن تمنوا إخفاقي وضلالي تمنيت لهم الخير والصلاح.
الكلمة ومعناها
ضيعوا : أهملوا
غيبي : بعدي وغيابي
حفظت : صنت
هووا : أحبوا ورغبوا في
غيبي : ضياعي وضلالي وغوايتي.
رشدا: الرشاد والتوفيق والهداية
الصورة الخيالية والجمالية والأساليب البلاغية
العلاقة بين اللفظتين ضيعوا/ حفظت: علاقة تضاد
العلاقة بين اللفظتين ( غيي/ رشدا) علاقة تضاد، علاقة حفظته غيوبهم بما قبلها علاقة نتيجة لسبب، والعلاقة بين الجملتين في الشطر الأول علاقة مقابلة، علاقة( إن هووا غيي) بما بعدها علاقة سبب لنتيجة، والعلاقة بين الجملتين في الشطر الثاني علاقة مقابلة.
البيت ٩- وإن زجروا طيرا بنحس تمر بي... زجرت لهم طيراً تمر بهم سعدا.
وإن ارادوا لي الشر والتعاسة اردت لهم الخير والسعادة.
الكلمة ومعناها
زجروا : ازعجوا وافزعوا
نحس : الشر والضر والخسران
سعداً :الخير واليمن والتوفيق.
الصورة الخيالية والجمالية والأساليب البلاغية
دلالة تكرار المتضادات والمقابلات في المقطع الثاني من القصيدة: بيان الاختلاف والتباين الواضح بين صفات الشاعر وأخلاقه وصفات قومه وأخلاقهم.
العلاقات العلاقة بين الشطرين علاقة مقابلة، العلاقة بين اللفظتين (نحس/ سعد) علاقة تضاد، علاقة الشطر الثاني بالشطر الأول علاقة نتيجة لسبب.
الأساليب البيت كله عبارة عن أسلوب تعليقي نوعه شرط الغرض منه هو التعليق.
البيت ١٠- ولا أحمل الحقد القديم عليهم.... وليس رئيس القوم من يحمل الحقد.
ولا أحمل في قلبي حقداً عليهم بسبب كل إساءتهم إلي فهم قومي وينبغي لرئيس القوم أن يكون محباً لقومه ومتجاوزاً عن إساءتهم وهنا يثبت لنفسه الرئاسة.
الكلمة ومعناها
الحقد : البغض والكراهية
الصورة الخيالية والجمالية والأساليب البلاغية
لا أحمل الحقد/ ليس رئيس القوم: أسلوب خبري نوعه نفي الغرض منه هو الاستبعاد، دلالة وصف الشاعر للحقد بالقديم يدل ذلك على أن الحقد والغضب الذي حمله الشاعر على قومه يوماً كان مجرد موقف عابر وشعور وليد اللحظة.
البيت ١١لهم جل مالي إن تتابع لي غنى.... وإن قل مالي لم أكلفهم رفداً.
كما ينبغي عليه أن يمد لقومه يد العون إذا تيسرت أحواله وازدادت أمواله ويترفع عن طلب المال منهم إذا أصابته ضائقة.
الكلمة ومعناها
جل : معظم
تتابع : توالى
أكلفهم : أحملهم وألزمهم
رفدا : العطاء والصلة
الصورة الخيالية والجمالية والأساليب البلاغية
العلاقات: علاقة( إن تتابع لي غنى) بما قبلها علاقة سبب لنتيجة، علاقة (إن قل مالي) بما بعدها علاقة سبب لنتيجة الأساليب: الشطر الثاني عبارة عن أسلوب تعليقي نوعه شرط والغرض منه التعليق. (لم أكلفه رفدا) أسلوب خبري نوعه نفي والغرض منه الاستبعاد، حيث يستبعد الشاعر إلزامه لقومه أو تكلفتهم العطاء والوصل له.
البيت ١٢- وإني لعبد الضيف ما دام نازلا..... وما شيمة لي غيرها تشبه العبدا.
ومع إتصافي بكل صفات الشرف والرفعة إلا أنني أتحول لخادم مطيع لضيفي ما دام في منزلي وليس في كل صفات صفة تشبه العبيد إلا هذه.
الكلمة ومعناها
عبد : خادم
شيمة : صفة
الصورة الخيالية والجمالية والأساليب البلاغية
الدلالات والإيحاءات: إيحاء البيت يوحي البيت بعلو مكانة الشاعر وشيمه وإبائه ورفضه للتذلل والخضوع.
الأساليب :(اني لعبد الضيف) أسلوب خبري نوعه نفي، وفي الجملة مؤكدان إن واللام.
لا شيمة لي أسلوب خبري نوعه نفي والغرض منه الاستبعاد حيث يستبعد الشاعر أن هناك صفة تشبهه بالعبد غير إكرام الضيف.