كراسة الانشطة الصفية في مقرر المواد الاجتماعية للصف الثالث الابتدائي - الفصل الاول/والاجابة

 يُعد يوم عاشوراء من الأيام المباركة والمهمة في الإسلام، وله مكانة خاصة في قلوب المسلمين. يُصادف هذا اليوم العاشر من شهر محرم، وهو يوم له فضل عظيم وأحداث تاريخية مميزة. يتجه المسلمون في هذا اليوم إلى الصيام والدعاء، مستمدين من سنن الأنبياء واتباعًا لما وصى به النبي محمد صلى الله عليه وسلم. في هذا المقال، سنتناول أدعية يوم عاشوراء المستجابة، وقصة هذا اليوم المبارك، فضلًا عن حكمة صيامه وفضله في تكفير الذنوب.

 

 

أدعية يوم عاشوراء مستجابة

يوم عاشوراء هو يوم عظيم في الإسلام، ويستحب فيه ترديد الأدعية لطلب المغفرة والرحمة من الله. ومن الأدعية التي يُستحب ترديدها في هذا اليوم:

• "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم."
• "اللهم طهرني من الذنوب والخطايا، اللهم نقني منها كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس."
• "اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، المنان يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار."
• "يا رحمن الدنيا والآخرة، لا إله إلا أنت، اقض حاجتي في الدنيا والآخرة، وأطل عمري في طاعتك ومحبتك ورضاك يا أرحم الراحمين. وأحيني حياة طيبة، وتوفني على الإسلام والإيمان يا أرحم الراحمين."
• "اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت."
• "اللهم لا تردّنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصالحين، اللهم ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين، ولا ضالين، ولا مضلين، واغفر لنا إلى يوم الدين، برحمتك يا أرحم الراحمين."
• "اللهم في يوم عاشوراء ارزقنا العفو والعافية وسعة في الرزق، وصُبّ علينا الخير صبًّا صبًّا، ولا تجعل عيشنا كدًّا كدًّا."

قصة يوم عاشوراء

بدأت قصة يوم عاشوراء عندما هاجر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، ووجد اليهود يصومون اليوم العاشر من شهر محرم. هذا اليوم كان اليوم الذي نجى الله فيه نبيه موسى -عليه السلام- وقومه من فرعون عندما شقّ البحر ليصبح طريقًا يابسة ليعبر بنو إسرائيل، ثم أغرق الله فرعون وجيشه. صام موسى هذا اليوم شكرًا لله، ولذلك يصومه اليهود.

عندما علم النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك، قال: "نحن أحق وأولى بموسى منكم"، وأمر المسلمين بصيامه. وأشار النبي -صلى الله عليه وسلم- في آخر حياته إلى صيام يوم تاسوعاء (التاسع من محرم) مع عاشوراء لمخالفة اليهود في صيامهم، فقال: "لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع". وقد جاء في المسند أنه أمر بصيام يوم قبله أو يوم بعده، وفي رواية أخرى: يوم قبله ويوم بعده.

الحكمة من صيام يوم تاسوعاء قبل عاشوراء

يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا، لكن من السنة أن نخالف اليهود بصيام يوم قبله أو بعده. يُستحب صيام ثلاثة أيام (تاسوعاء وعاشوراء واليوم الحادي عشر)، أو يومين (تاسوعاء وعاشوراء)، أو يوم واحد (عاشوراء فقط). مراتب صيام يوم عاشوراء هي:

1. صيام ثلاثة أيام: تاسوعاء وعاشوراء واليوم الحادي عشر.
2. صيام يومين: تاسوعاء وعاشوراء.
3. صيام يوم واحد: عاشوراء فقط.

فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء

فضل صيام يوم عاشوراء كبير، حيث يكفر ذنوب السنة الماضية. في صحيح مسلم، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله". وروى عبدالله بن عباس في صحيح البخاري: "ما رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان".

صيام يوم عاشوراء يكفر الصغائر مثل الغضب بالباطل، والحقد والحسد، والسب والشتم، والغيبة. أما الكبائر فتحتاج إلى توبة خاصة. جاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم".

 

 

 

تعديل المقال