_001.jpg "شرح قصيدة (كن بلسما ) اللغة العربية للصف الثالث اعدادي - الفصل الأول")
فن التعامل مع الحياة والناس
كن كالبلسم في وجه المصاعب
يدعونا الشاعر إلى أن نكون كالمسكن الشافي عند مواجهة مصاعب الحياة، وأن نتمسك بالحلاوة في تعاملنا مع الآخرين، حتى عندما تكون الأيام مريرة وتضيق علينا الحياة. يشبه الشاعر أنفسنا بالبلسم، والناس حولنا بالنباث المر، فنحن من يجب أن نحول المرارة إلى حلاوة بلساننا الطيب وأفعالنا الحسنة.
عطاء بلا مقابل
يذكرنا الشاعر بأن الحياة قد أعطتنا الكثير من النعم والخيرات، وعلينا أن نرد الجميل بأن نكون معطائين دون انتظار مقابل. يجب أن نكون كالمطر الذي يهطل بالخير والبركة، دون أن ينتظر منا أحدًا شكرًا على عطائه. هذا العطاء الذي لا ينتظر مكافأة هو ما يبقي الخير مستمرًا في العالم.
الزهرة والبلبل: رموز الحب الخالص
يتساءل الشاعر عمن يكافئ الزهرة العطرة والبلبل المغرد، ويخلص إلى أن هذه الكائنات الجميلة تقدم حبها وجمالها دون انتظار مقابل. من خلال هذا التساؤل، يشير الشاعر إلى أهمية أن نتعلم من الطبيعة كيفية تقديم الحب والخير بلا مقابل، مما يجعلنا محبوبين ومقدرين في المجتمع.
إيقاظ مشاعر المحبة
يحثنا الشاعر على إيقاظ مشاعر المحبة في قلوبنا، فهي التي تمنح الحياة قيمتها وتجعلنا نعيش حياة مليئة بالحب والنور. فبدون هذه المشاعر، يصبح الإنسان كالألعاب الجامدة التي لا حياة فيها، بل تصبح الحياة مظلمة ومعتمة. إن شعور المحبة هو ما يحول الحياة إلى مكان جميل حتى لو كانت الظروف صعبة.
حب الناس يوسع القلب
يؤكد الشاعر أن الحب يجعل القلب واسعًا والنفس مضيئة، حتى أن الكوخ الصغير قد يتحول إلى قصر مشرق إذا كان الإنسان مليئًا بالمحبة. وعلى النقيض، إذا كان الشخص يحمل الكراهية في قلبه، فإن الكون كله يصبح سجناً مظلماً وضيقاً.
إن الحياة مليئة بالتحديات
ولكن الطريقة التي نتعامل بها مع هذه التحديات وما نقدمه للآخرين من حب وإحسان هو ما يجعلها تستحق العيش. من خلال النص، نتعلم أن الحب هو مفتاح السعادة، وأنه يجب علينا أن نكون مصدرًا للخير والعطاء في حياتنا وحياة الآخرين. فلنكن جميعًا كالزهرة والبلبل، نقدم الخير والجمال دون انتظار مقابل، ولنغمر العالم بالحب والضوء.