أخر الاخبار

شرح قصيدة "لا تسل كيف كنا" في اللغة العربية للصف الثالث الاعدادي - الفصل الاول

يعيش الإنسان رحلة طويلة مليئة بالتحديات والصعاب، ومع ذلك، فإن العزيمة والطموح هما الوقود الذي يدفع الإنسان لتحقيق النجاح. إن بناء الحياة من الصفر يتطلب صبرًا وتضحية، ولا شيء يمنح الروح القوة مثل الإصرار على تحقيق الأهداف، والاستعانة بالعلم والمعرفة كدليل لنا في هذا الطريق.

شرح قصيدة "لا تسل كيف كنا" في اللغة العربية للصف الثالث الاعدادي - الفصل الاول

رأسمالي وقد بدأت من الصفر: الطموح والهمة والكتاب

يبدأ الشاعر في حديثه عن حياته، موضحًا كيف اعتمد في بناء مستقبله على ثلاثة عناصر رئيسية: الطموح، الهمة، والكتاب. يشير إلى أن هذه العوامل كانت بمثابة الأساس القوي الذي ساعده على تحقيق النجاح. الطموح كان دافعه الأول، الهمة كانت مصدر قوته، أما الكتاب فقد كان رفيقه الدائم في مسيرة التعلم.

أب صالح وإرشاد نحو الصواب

يتحدث الشاعر عن الدور الكبير الذي لعبه والده في حياته، حيث كان أبًا صالحًا يُعينه على شق طريقه الصحيح. كان والده يرشده إلى طريق الهدى والصواب عبر التربية السليمة والنصح، مما كان له أثر عميق في توجيه الشاعر نحو تحقيق أهدافه بثبات ووضوح.

الظروف الصعبة والسعي وراء العلم

يروي الشاعر كيف كانت ظروفه المعيشية قاسية، حيث كان يعيش في فقر وصعوبات كبيرة، حتى أنهم كانوا يجتهدون لاستخراج الماء من سراب. ينهى الشاعر عن السؤال عن تلك الظروف، إذ أن تلك المعاناة كانت جزءًا من رحلته ولكنه لا يحبذ تذكرها.

طلب العلم في ظل الفقر

يوضح الشاعر في أبياته كيف كانوا يسعون لطلب العلم على الرغم من الظروف القاسية. كانوا يحفظون الدروس في ضوء الفوانيس الشاحب، ويجلسون على الحصير المغطى بالتراب في الكتاتيب، محاطين بصعوبات الحياة. وعلى الرغم من ذلك، لم تتوقف عزيمتهم عن مواصلة السعي نحو العلم.

الأقلام المصنوعة من الفحم والورق من الخشب

يشير الشاعر إلى أدواتهم البسيطة التي استخدموها في طلب العلم، حيث كانت الأقلام مصنوعة من الفحم، وكانوا يكتبون على قطع من الخشب. هذا يمثل بوضوح كيف تغلبوا على نقص الموارد بالإبداع والابتكار لمواصلة تعليمهم.

القراءة: اللعبة المفضلة والصديق الحميم

يشير الشاعر إلى أن القراءة كانت لعبته المفضلة وصديقه الحميم. لم يكن يعرف الفراغ أو اللهو كبقية الأطفال، فقد كانت الكتب هي وسيلته الوحيدة للهروب من الواقع ومواصلة تحقيق أحلامه. القراءة كانت تسليه وتمنحه القوة والراحة في نفس الوقت، وهو ما جعله يفضل اقتناء الكتاب على اقتناء الثياب.

العشق الدائم للقراءة

رغم أن القراءة كانت تتعب عينيه وتجعلها دامعة، إلا أن حبه لها كان يزيد رغم الألم. كانت القراءة مصدر عذابه وراحته في نفس الوقت، وكلما حاول الابتعاد عنها وجد نفسه يعود إليها دون جواب. كانت القراءة رفيقة الشاعر في كل زمان ومكان، سواء كان في إقامة أو اغتراب.

الصمود أمام رياح الحياة

يختتم الشاعر حديثه بأنه رغم التحديات التي واجهها، فقد انطلق في حياته مثل الزورق الذي يسير رغم الرياح العاصفة. كانت الصعاب جزءًا من تلك الرحلة، ولكن بالإصرار والعزيمة تمكن من مواصلة المسير وتحقيق النجاح.

روابط التحميل

الحياة مليئة بالتحديات، ولكن الطموح والهمة والكتاب كانوا دائمًا المفتاح لتحقيق النجاح والتغلب على الصعاب. تعلمنا من الشاعر أن الظروف مهما كانت صعبة، فإن الإصرار والمعرفة هما الركيزتان اللتان تعينان الإنسان على تحقيق أحلامه. فلتكن القراءة، والعمل الجاد، والتمسك بالطموح، هي الأسلحة التي نحارب بها تحديات الحياة.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-